دول استراليا والبرازيل واليابان تحقق جائزة “نيو فرونتيرز” لعام 2012

دبي – سفاري نت

كشفت ريد ترافيل اكسيبيشنز، الشركة المنظمة لمعرض سوق السفر العربي، عن أسماء القائمة النهائية للدول المرشحة لنيل جائزة "نيو فرونتيرز" للتميز في قطاع السياحة لعام 2012 والتي سيتم الإعلان عنها خلال احتفال خاص ضمن فعاليات المعرض الذي تستضيفه دبي في الفترة بين 30 أبريل و3 مايو في مركز دبي الدولي للمعارض والمؤتمرات.

وتهدف الجائزة، التي أطلقتها ريد اكسيبيشنز في 2005 ضمن مبادرات سوق السفر العربي، إلى تكريم الوجهات السياحية من الدول التي تتميز بمساهماتها القوية ونجاحها في تطوير قطاعها السياحي على الرغم من الصعوبات والتحديات التي تواجهها. وتتمثل الجائزة في منح الدولة الفائزة مساحة عرض مجانية بقيمة 10 آلاف دولار أمريكي خلال معرض سوق السفر العربي للترويج لمنتجاتها ومعالمها السياحية.

وكشف مارك والش، مدير مجموعة المعارض في شركة ريد ترافيل اكسيبيشنز ، ان القائمة النهائية للدول المرشحة لنيل جائزة "نيو فرونتيرز" لعام 2012 تضم 3 دول هى استراليا والبرازيل واليابان، لافتا إلى أن هذه الدول قد عانت من كوارث طبيعية مدمرة خلال الأشهر الإثنى عشر الماضية وبذلت جهودا حثيثة وناجحة لاعادة تأهيل وبناء قطاعها السياحي.

وقال والش: "شهد عام 2011 العديد من الكوارث الطبيعية على نحو غير مسبوق في مختلف المناطق بما فيها وجهات سياحية معروفة حول العالم تسببت في خسائر بشرية كبيرة وأضرار مادية واقتصادية بمليارات الدولارات طالت مختلف القطاعات بما فيها قطاع السياحة الذي تضرر بشكل مباشر على المستويين الحكومي والخاص".

وأضاف: "في واقع الحال باتت المناطق المنكوبة في حاجة ليس فقط للقيام بعملية تنظيف شامل لمخلفات وانقاض الكوارث التي شهدتها خلال العام الماضي وإعادة تأهيل مجتمعاتها فحسب، وإنما يتعدى ذلك إلى اعادة تقييم استراتيجياتها الخاصة بالتمويل والحملات التسويقية لإعادة بناء الثقة في أسواقها السياحية المستهدفة واستقطاب الحركة السياحية إليها".

وأشار والش إلى أن جائزة فرونتيرز تمثل مساهمة ريد اكسيبيشنز في دعم الجهود المستمرة والهادفة إلى اعادة بناء الثقة في قطاع السياحة وتعزيز دوره الاقتصادي في تلك الدول المتضررة وتسليط الضوء عليها خلال معرض سوق السفر العربي الذي يعد واحدا من أبرز الفعاليات العالمية المكرسة لقطاع السفر والسياحة في المنطقة.

يشار إلى أن الدول الثلاث المترشحة لجائزة 2012 قد عانت من كوارث طبيعية تسببت في احداث الكثير من الأضرار والصعوبات الإجتماعية والاقتصادية التي لا تزال تتعامل معها حتى الآن بما في ذلك الفيضانات والزلازل والانهيارات الطينية.

وتفصيلا تسببت الفياضات الهائلة التي شهدتها استراليا منذ أواخر 2010 واستمرت خلال الربع الأول من 2011 في ولاية كوينزلاند في اعلانها رسميا منطقة كوارث وتضرر الكثير من القطاعات الصناعية والاقتصادية والاجتماعية فيها. وتسببت الفياضانات كذلك في اخلاء ما يقرب من 200 ألف شخص من السكان من أكثر من 70 بلدة ومدينة وأضرار بلغت نحو مليار دولار استرالي. ونتيجة لذلك بادرت الحكومة على الفور بإطلاق صندوق اغاثة وحشد قوات الدفاع الاسترالية لمساعدة المنكوبين وتشكيل هيئة اعادة اعمار ولاية كوينزلاند لتنسيق برنامج اعادة الإعمار على المدى الطويل.

وفي البرازيل أدت الفياضانات والانهيارات الطينية التي شهدتها مدينة ريودي جانيرو في يناير 2011 إلى حدوث خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات وتضرر القطاع السياحي على نطاق واسع في مختلف المناطق المحيطة لا سيما في مقاطعة ريغياو سيرانا الجبلية التي تقع على بعد 100 كيلومتر من موقع مدينة الألعاب الأولمبية 2016، وكذلك في المناطق الواقعة إلى الجنوب الشرقي من ولايتي ميناس غيريس وساو باولو.

وعلى ضوء الأضرار الاقتصادية الناجمة عن تلك الفياضانات والمخاوف بشأن تأثيراتها على اقامة نهائيات كأس العالم 2014 لكرة القدم، اتخذت الحكومة إجراءات حاسمة للتعامل مع الأزمة شملت تخصيص 466 مليون دولار أمريكي على الفور لمشاريع اعادة الإعمار وتشكيل فرق عمل على الأرض من ذوي الخبرة لدعم جهود الحكومة المحلية في اعادة البناء والتأهيل ومساعدة المنكوبين.

أما في اليابان، فقد تسبب الزلزال الذي حدث في مارس 2011 وما صاحبه من موجات التسونامي اللاحقة التي ضربت الساحل الشرقي من البلاد بقوة على امتداد عشرات الكيلومترات عبر 18 مقاطعة في احداث خسائر فادحة في الأرواح وتدمير أكثر من 125 ألف منزل اضافة إلى المرافق العامة والخاصة وانهيار ثلاثة مفاعلات نووية.

وتفاعلا مع الكارثة، خصصت الحكومة اليابانية 167 مليار دولار أمريكي لصرفها على مدى الخمس سنوات القادمة ضمن المرحلة الأولي لإعادة تأهيل المناطق المنكوبة. وفي الشأن السياحي، تسبب الزلزال في انخفاض عدد الزوار إلى اليابان بنسبة 50 في المائة في 2011، وشرعت الحكومة في وضع خطة طموحة لمضاعفة أعداد الزوار من الخارج بمقدار ثلاثة أضعاف بحلول عام 2016 مع زيادة التركيز على رجال الأعمال من الصين.

يذكر أن تشيلي حازت على جائزة ""نيو فرونتيرز" لعام 2011 تقديرا لجهودها المتميزة في اعادة بناء البلاد في أعقاب الزلزال الذي ضرب البلاد في 2010 وتسبب في احداث أضرار بالغة لمختلف القطاعات بما فيها قطاع السياحة فيها.

عن admin

شاهد أيضاً

كاثي باسيفيك تكشف عن أبرز الوجهات خلال موسم الربيع

دبي – سفاري نت – متابعات أعلنت كاثي باسيفيك، شركة الطيران الوطنية في هونغ كونغ، …