سفاري نت بوابتك لعالم السفر ..
الرياض – سفاري نت
ضمن الجهود التي تقوم بها المجتمعات المحلية لإعادة إحياء القرى التراثية وتنميتها، تم افتتاح ديوانية عبد الكريم المعجل بالبلدة القديمة بالداخلة في سدير خلال الأسبوع الماضي.
وقام بافتتاح الديوانية الأستاذ فهد بن عبد الرحمن المعجل أحد رجال الأعمال بدولة الكويت، الذي أعاد تأهيلها على نفقته الخاصة، والتي تعود لجد الأسرة قبل انتقالها للكويت.
وقدم فهد المعجل شكره لجميع المهتمين ببناء وإعادة الترميم في بلدة الداخلة، معتبراً ذلك إحياءً للتاريخ، ودعا إلى بذل المزيد من الجهد من أجل تنشيط الداخلة سياحياً.
ويأتي ذلك في إطار الاهتمام ببلدة الداخلة القديمة من أجل تهيئتها سياحياً، حيث قام الأهالي بإعادة بناء جامع الداخلة ويعتبر من المساجد المميزة والمتفردة في طريقة بنائها، كما قام أبناء إبراهيم السعود رحمه الله بترميم منزل جدهم، بجانب مشروع تقوم به بلدية روضة سدير برصف الطرق بالحجارة بين البيوت وإعادة بناء الجدران المحاذية لها.
يذكر أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أطلقت مشروع تنمية القرى التراثية، ويشمل 64 قرية تراثية.
حيث يعتبر الاهتمام بالقرى التراثية أحد الموارد الرئيسة للسياحة الثقافية، ومورداً اقتصادياً مهماً تعتمد عليه المجتمعات المحلية، كما أن تنمية تلك القرى يساهم في استدامة التنمية وتشجيع إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مما يعود بالنفع على السكان والمستثمرين. بجانب كونها وعاء لإقامة الفعاليات الثقافية والتراثية.
وتسعى الهيئة من خلال تنمية القرى التراثية إلى ضمان توافر الخدمات الأساسية اللازمة في القرى والبلدات التراثية مثل الطرق ومركز الزوار، وتهيئة ممرات لحركة السياح داخل القرية، وأماكن للجلوس، ومطاعم ومقاهي وتموينات، ودورات مياه، ومحلات بيع المنتجات المحلية، بالإضافة إلى الإنارة الخارجية للمباني التراثية، مما يشجع السياح على زيارتها، ويساهم في قضاء جزء من برنامجهم السياحي داخل هذه القرى.
ويهدف البرنامج إلى زيادة تشغيل الخدمات المساندة مثل الفنادق والشقق المفروشة والمطاعم والنقل، والمساهمة في الحد من هجرة السكان المحليين إلى المدن الرئيسة، وتحقيق التوازن التنموي، وإحياء الحرف والصناعات التقليدية والتراث غير المادي الذي كان سائداً في القرى، وكذلك إشراك الأهالي في إعادة تأهيل القرى وتنميتها بما يعود عليهم بالمنفعة، وتشجيع المستثمرين على الاستثمار في القرى.
