تونس الخضراء عبق التاريخ وسحر الطبيعة

متابعه – سفاري نت

تمثل تونس حلقة الوصل بين أوروبا وأفريقيا، وقد أثرت وتأثرت بالحضارات العريقة التي توالت عليها حيث لعبت تونس ادوارا هامة في التاريخ القديم منذ عهد الامازيغ والفينيقيين والقرطاجيين وقد عرفت باسم مقاطعة افريقيا ابان الحكم الروماني لها.                           

 

تونس العاصمة ..

 

وتتكون العاصمة من ثلاث مدن متلاصقة المدينة العتيقة وهي قلب تونس ولا تزال محافظة على تصميمها المعماري الفريد منذ خمسة قرون، وتضم عددا من المعالم التاريخية، وسجلتها اليونسكو ضمن التراث العالمي، والمدينة الاوروبية التي تم تشييدها في بداية القرن العشرين، والمدينة الحديثة التي تشكل المركز المالي للمدينة .                                                               

ومن ابرز معالمها جامع الزيتونة هذا الصرح العظيم الذي يعد منارة اسلامية وجامعة اسلامية وقام بنشر العلوم وتخرج منه آلاف العلماء كما يعد تحفة معمارية واحد الاثار الاسلامية الهامة، ومتحف باردو القومي الذي يضم اكبر مجموعة فسيفساء رومانية في العالم، و متحف الفنون والعادات الشعبية بالمدينة العتيقة وغيرها .                                                                                            

شارع الحبيب بورقيبة، الذي يعد اهم شوارع العاصمة فيه العديد من الشوارع الرئيسة ويظلل جنباته صف من الاشجار ومن ابرز علامات الشارع المسرح البلدي الذي تم افتتاحه في 20 نوفمبر 1902 وهناك تمثال العلامة ابن خلدون في ساحة الاستقلال .                                                                                      

 

 

سيدي بوسعيد

 

 أوّل ما يسترعي انتباه القادم إلى سيدي بوسعيد هو تناسق الألوان في هذه المدينة واتحادها، وهي ذات طابع معماري أصيل بلونيه الأبيض والأزرق وأبوابها التي تزيّنها المسامير السوداء وشبابيكها ذات المشابك المقوّسة حتى أعمدة الإنارة يزينها اللونان الأسود أو الأزرق دون سواهما                                                                                        

وتعتبر قرية سيدي بوسعيد، من أجمل المدن التونسية، وتقع في الضواحي الشمالية للعاصمة، وتبعد حوالي 20 كلم عن وسط العاصمة، حيث يلتقي بها عبق التاريخ بسحر الطبيعة ولمسات الفن المعماري العربي الإسلامي، من خلال قبابها وجدرانها البيضاء وأبوابها الزرقاء وأزقة تتدلى من على هضبة تشرف على الضفة الجنوبية للمتوسط .                                                                     

وتضمّ القرية عددا هامّا من الآثار التي تحكي تاريخ المكان والحقب التي مرّت عليه، كقصر البارون دي ارلنجر الذي يسمى اليوم قصر النجمة الزهراء، وتقام فيه سهرات فنيّة وأمسيات شعريّة ثقافيّة.

واستمدت سيدي بوسعيد اسمها من اسم الولي الصالح أبو سعيد بن خلف بن يحي التميمي الباجي سنة 93،                                               

في بداية القرن العشرين أصبحت مدينة سيدي بوسعيد المكان المفضّل للفنانين والمثقفين الذين شدّتهم بأجوائها السّاحرة، وقد اختاروها مقرّا لسكناهم ثم تبعهم الكتاب والمهندسون والفنانون التشكيليون والسينمائيون وغيرهم، وقد كان للبارون رودولف دي ارلنجر  دورا بارزا في هذه المنطقة، حيث كان لهذه الشخصيّة المغرمة بالموسيقى وصاحبة الذوق الرفيع ارتباطا وثيقا بمصير المدينة، ولشدّة تأثره بجمال الموقع قرّر الإقامة فيه وبناء قصره ذي الهندسة الشرقية وسمّاه النجمة الزهراء وقد تواصلت مدّة تشييده من 1912 إلى 1922 .                        

وتعتبر سيدي بوسعيد القبلة الأولى للسيّاح من مختلف الجنسيّات والشرائح العمريّة، فلا يمكن للسّائح أن يزور تونس دون المرور بهذه المدينة .                

وتنتشر في أعالي سيدي بوسعيد العديد من المقاهي المعروفة لدى جميع الزوّار، وقد يكلّف المرء نفسه عناء السفر ساعات لتناول كوب من الشاي الأخضر بالبندق في أحد المقاهي، ونذكر منها القهوة العالية التي تعتبر من أقدم المقاهي في تونس، حيث كانت في عهد الباي مجعولة لأعيان البلاد فقط، وهي مقهى ذات سلالم عالية، يتوفر فيها طابع عربي أندلسي رائع. ومقهى سيدي شبعان في نهاية القرية، والمطل على خليج تونس وجبل بوقرنين .                                   

الحمامات ونابل

في قلب شبه جزيرة الوطن القبلي، ذات المناطق الخضراء العابقة بهدوء البحر، تقع مدينتا الحمامات ونابل، اللتان تعتبران محطتان سياحيتان شهيرتان بشواطئهما الممتدة على طول شريط ساحلي من الرمل الصافي وجمال بحر في زرقة الزمرد، ليمثلان قطبين سياحيين شهيرين .                                                                             

يمتد الوطن القبلي، كيد نحو أوروبا، التي لا تبعد عنه صقليا سوى 140 كلم، حيث يكاد يكون أشبه بحديقة ياسمين فسيحة وهادئة، تتجاور فيه الكروم والزهور مع أشجار الحمضيات، كما يتميز بسهوله الخصبة وتلاله المنخفضة، وشواطئه الرملية الممتدة، التي يداعب رملها بحرا يتميز بزرقة الأزورد، محيلة إياه إلى بركة يحلو فيها العيش، وقد شكل الوطن القبلي منذ عهد قرطاج منطقة زراعية نشطة، إلا أن قربه من أوروبا جعله مطعما للغزاة، ويتجلى ذلك في صورة الرباطات المتوزعة على سواحله .                                                                       

كل هذه الصفات أتاحت للزائر التمتع بخصائص مدينة الحمامات وشاعرية مدينتها العتيقة التي تحيط بها أسوار بلون الذهب وحدائق تتنازعها أصناف الورد والزهور والياسمين، فوسط أسوارها السابحة في البحر، ورباطها المنيع الذي يعود إلى القرن الخامس عشر، تقدم المدينة العتيقة لزوارها بهاء أزقتها الملتوية، حيث يبدو الزمن قد توقف، بين أبواب زرقاء ساطعة تحتضنها جدران بيضاء، تنوعت بين متاجر ورواقات للفنون أو متاحف صغيرة للملابس التقليدية .                                  

والى الجنوب من الحمامات تقع مدينة ياسمين الحمامات، التي تمثل معلما سياحيا حديثا. تتميز بشوارعها الواسعة وفنادقها التي تتنافس في الفخامة والمجهزة بأحدث التقنيات والوسائل، وهناك العديد من أماكن الترفيه والتسلية التي تضفي حركة نشطة في هذه المدينة العصرية. وعلى شاطئها الممتد على مسافة 1500متر تقع المقاهي والنوادي التي تحمل الزائر إلى أجواء ألف ليلة وليلة. وفي قلب المحطة تقع المارينا بمواصفاتها العالمية ويتسع المرفأ لأكثر من 700 يخت وقارب وتحيط بها الفنادق وشقق الاقامات الفخمة .                                

وعلى بعد مسافة قصيرة من ياسمين الحمامات يجد المغرمون برياضة الصولجان ضالتهم في منطقة الحمامات، حيث يحتوي الملعب على مسارين كبيرين، يلتويان حول التلال المخضرة، في أجواء معتدلة، ومناظر تطل على البحر والنباتات المتوسطية المميزة، فضلا عن احتواء المنطقة على 4 مراكز للمعالجة بمياه البحر، تقدم تشكيلة واسعة من الخدمات، بدءا من الاسترخاء إلى التدليك الشرقي 

فيما تتميز مدينة نابل بأجوائها الساحرة، حيث تشتهر بصناعاتها التقليدية، ما أحالها إلى عاصمة المحافظة على التراث ونمط العيش الجامع بين العراقة والجمال، إذ تقدم صورة المدينة الصغيرة العائمة في البحر، حيث يطيب العيش، في أحياء عتيقة تتقاطع مع أنهج حيث تجارة مزدهرة، فيما يؤكد ثراء الصناعات التقليدية، وتتحول المدينة يوم سوقها الأسبوعي إلى عاصمة للمنطقة ككل .                                        

خزف نابل

سوسة

تعتبر مدينة سوسة اشهر مدينة سياحية تونسية، وتستقطب حوالي 2 مليون سائح اجنبي سنويا، ويعود تاريخ المدينة إلى 3000 سنة خلت، فقد بناها الفينيقيون قبل قرطاج على ضفاف حوض البحر الأبيض المتوسط، وإلى جانب المدينة وأحيائها الحديثة توجد المدينة العتيقة التي لا تزال محافظة على طابعها الأصيـل وتضـم معـالـم أثـريـة مهمـة يعـود عهـدهـا إلى القـرنـين الثاني والثالث الهجريين، ومن أبرزها الرباط والجامع الكبير ومتحف أثري الذي به مجموعة فريدة من الفسيفساء .                                                                                 

   وتشتهر سوسة بقلعتها المطلة على البحر وبصيفها الذي يشهد عددا من المهرجانات المنظمة والتلقائية حيث تعيش أجواء أفراح متواصلة، ومن أهمها مهرجان أوسو الشهير الذي يقام حسب ما تشير الدراسات والبحوث التاريخية منذ ما لا يقل عن 2000 سنة .                                                                

ومن مميزات سوسة المدينة القديمة، وسورها الخارجي، والجامع الكبير بالإضافة إلى عدد من المعالم الهامة الأخرى مثل متحف العادات والتقاليد ودار القضاء الشرعي القديم  .                   

                                                           

وفي سوسة خيارات عديدة من وسائل الترفيه مثل النوادي والملاهي والمطاعم الذي يوفر متنفسا للعائلات وللسهرات الهادئة والعروض الفنية .                                                                   

 

أما التسوق في سوسة فله نكهة خاصة، فهناك صناعة النحاسيات والتحف والزجاج والقطع البلورية والفضيات وغيرها التي تتميز بجودتها وبأسعارها المناسبة

 

سياحة علاجية

لا تقتصر أوجه السياحة في تونس الخضراء على زيارة المدن والمواقع التاريخية والتمتع بجمال الطبيعة، بل تأخذ منعرجا آخر يتحول معه العلاج إلى سياحة، حيث تولي الحكومة التونسية قطاع السياحة العلاجية أهمية كبرى، ويعتبر هذا القطاع من أكثر البنى التحتية تقدما في العالم بعد فرنسا وخاصة في مجال العلاج بمياه البحر والأعشاب الطبية

.                                                                      

ولعل توافر المناخ المناسب والمعتدل لهذا النوع من العلاج، إضافة إلى تطور الخدمات الاستشفائية وخبرة العاملين في هذا المجال والمنتجات الطبيعية والمياه المعدنية جعلها وجهة لأكثر من 200 الف زائر يبحثون عن هذا العلاج سنويا                                                            

كما تقدم هذه المراكز علاجات ضد إدمان التبغ الذي يستخدم فيه مزيجا بين طريقة الوخز بالابر ومياه البحر حيث يمكن تطهير الجسم من كل مكونات التبغ، وإضافة إلى العلاجات التي توفرها هذه المراكز لأمراض العصر كالتوتر والقلق والاكتئاب .                                                                                         

فضلا عن علاجات ناجحة في مجال الجراحة التجميلية وبأسعار منخفضة وكفاءة عالية وخاصة في مجال شد الوجه والتخسيس وطب الأسنان وهذه تنافس كبريات المراكز في العالم في هذا المجال .                                               

آثار قرطاج

منطقة قمرت

سيدي يو سعيد

مركز استشفاء بمياه البحر

معالم أثرية رومانية

مدينة الملاهي بياسمين الحمامات

شارع الحبيب بورقيبة

منطقة ياسمين الحمامات

 

عن admin

شاهد أيضاً

قرص العسل السداسي أحدث أنماط الديكور الداخلي

سفاري نت – متابعات عندما يتعلّق الأمر بإلهام المُصمّمين، لا حدود للطبيعة الخارجية، مع كل …