بالصور .. نصائح ذهبية ستجلب لك السعادة في رحلتك القادمة

قليلون ونادرون من يغلفون رحلاتهم بغلاف فلسفي جميل ومبهر، ومن يبحثون عن جوهر الأشياء قبل المادة، ومن ينظرون إلى ما وراء الواقع والمحسوس، جميعنا نخطط لإختيار الفندق المثالي للراحة والوجهة المناسبة للعطلة ولكن مَن منّا يقف لحظة ليفكر: لماذا أسافر؟ وما هو الهدف؟ وكيف أستثمر هذا السفر في اكتشاف ذاتي وإضافة تجربة وذكرى جديدة وإيجابية إلى مخزون التجارب الإنسانية لديّ؟

شاهدوا هذا الفيديو المختصر الذي يُعدّد 15 مفتاحا ذهبيا يفتح أمامكم كل الأبواب المغلقة في وجه السعادة، أطلقوا العنان لخيالكم وأحلامكم، ولا تدعوا شيئا يقف أمام رحلتكم التي تطمحون لها.

عندما تسافر وحدك فأنت أمام آفاق لا حدود لها من المغامرة والتجربة، ولا شيء يقف أمام رغبتك العارمة في السفر إلى أبعد مكان، فلن تتردد في الذهاب إلى الجزر البعيدة المنعزلة، أو تسلق الجبال الشاهقة والبراكين الثائرة، أو إقتحام الأنهار والبحار والمدن الصاخبة المزدحمة، بإختصار ستكون سيد الموقف بإمتياز.

عندما تسافر مع من تُحب فأنت رهين الوجهة الرومنسية والحالمة، ولن ترضى بأقل من خرافة تحتضنك مع من تُحب لأيام معدودة، والسفر مع الحبيب قديم في ثقافتنا وتراثنا، وقديما قالوا “الرفيق قبل الطريق”، وفعلا، لن تُطيق البقاء مع شخص لأيام وليال إلا إذا كان هذا الإنسان “قريب من القلب”.

عندما تختبر أشياء جديدة فقد حصلت على لُبّ وجوهر الهدف من السفر والترحال، فقد كان السفر قديما لطلب العلم والتعرّف على الثقافات والشعوب الأخرى، وهو إلى اليوم وسيلة التواصل الإجتماعي الواقعية بعيدا عن “اللايك” الوهمي، بل “اليد” الممدودة بحب وإعجاب للآخرين.

عندما تجد ما هو مألوف في المدن والثقافات الأخرى التي زرتها فأنت على ثقة بروعة وأصالة الحضارة التي انبثقت منها، فعندما تذهب إلى حفلة وتجد وجها مألوفا فيها فقد زال عنك كل التوتر والخوف، وهذا ينطبق أيضا على السفر، وربما هذا هو السرّ في مَيل معظمنا لإختيار الوجهات المألوفة والشهيرة.

التخطيط للسفر متعة بحد ذاته

عندما تخطط للقيام برحلة فأنت تقوم بالخطوة الأولى على طريق السعادة، ويقول علماء النفس بأنّ التخطيط لرحلة كفيل بتجديد نفسية المرء وبثّ روح التفاؤل فيه حتى ولو لم يقمْ بهذه الرحلة، التخطيط أولا وأخيرا.

المغامرة لا تتوقف حديقة بانف الوطنية كندا

عندما تغامر فأنت طائر حرّ طليق لا يوقفه شيء، لذا إبحث عن المغامرة والتشويق في كل مكان تذهب إليه، وجرّب أن تفعل ما يقول عنه البعض “المستحيل” كي تحظى بمزيد من التقدير والثقة والإنجاز.

بعد هطول المطر توقع الأجمل الغابة الحمراء أوكرانيا

عندما تنطلق إلى رحلتك فأنت مستعد دائما لتوقع كل شيء، حتى ولو جرت الرياح بما لا تشتهي السفن، فالإنسان المنفتح على الثقافات الأخرى لن يهاب أي غريب أو غير مألوف.

عندما تستقر في فندق جيد فأنت بالتأكيد على “الدرب” الصحيح، فلا أحد يُنكر أهمية إختيار مكان الإقامة للتمتع بإجازة مُريحة ومُرضية، ولذا إحرص على إختيار الفندق الذي يحقق طموحاتك وطموحات المسافرين برفقتك.

عندما تتفاجأ بجمال المكان وروعة المدينة وسحر المنظر وطيب الناس و “الأسعار” الممتازة و الغداء الذي لم تذق مثله من قبل، كل هذه المفاجآت السارّة تحمل في طياتها خيوط السعادة الحريرية، ومن منّا لا يحب الهدايا والمفاجآت الجميلة!

عندما تتوقع الأفضل فستجد الأفضل، إنها قاعدة نفسية وكونية عظيمة، ومن تفاءل بالخير سيجده، ولهذا إحرص على تخيّل كل لحظة ستمضيها في رحلتك القادمة بإيجابية وسرور، واقرأ جيدا وحضر نفسك لإستقبال المكان الذي اخترته على أتم إستعداد.

عندما تبسّط المشاكل فأنت بذلك تقضي على كل أسباب الإحباط والإكتئاب أثناء سفرك، ومهما كانت الصعوبات التي تتعرض لها فهي ليست نهاية العالم، واجعل هذه الوصفة السحرية دواء كلما ساءت الأحوال وتبدلت الظروف.

عندما تبالغ في الإنبهار فأنت توطن نفسك على التكيف مع وضع سعيد، ولا توفر أي لحظة أو تجربة يمكن أن تمنحك الشعور بالرضا والتفاؤل، مهما كانت صغيرة أو ربما تافهة، إجعل هذه التجارب ذكريات وحكايات جميلة ترويها للأهل والأحباب عند العودة.

عندما تنفرد بإختياراتك فقد وضعت حدا لكلام الناس الذين “لا يعجبهم العجب”، ومن ترك نفسه لهم يتجاذبونه كيفما شاؤوا فسينتهي به المطاف كما انتهى مع “جحا” الذي أخذ بآراء ونصائح غيره، تمتع بالوعي الكافي كي تتخذ قراراتك وتختار وجهاتك بناء على ثقافتك وأحلامك لا على تجارب الآخرين الغير موضوعية.

عندما تندمج في رحلتك مع الآخرين فأنت تطبّق المثل القائل “في روما تصرّف كأهل روما”، لا تجعل الخوف يمنعك من الإختلاط بالناس وتجاذب أطراف الحديث معهم، وتجربة الطعام الذي “لا يُشجع”، ومشاهدة العادات والرقصات والإحتفالات التي قد تعتبرها “مضيعة للوقت”، الإندماج دليل الرحالة المتمرّس.

عندما تسافر كما أنت يتحول السفر إلى تجربة حقيقية، فأنت تأخذ معك خلفياتك المتنوعة وأفكارك المتناقضة وأحلامك العديدة، وتضيف إلى هذا كله تجارب جديدة وخيالات لم تخطر على بالك من قبل، فلا تفوت على نفسك الكثير بسبب التصنّع أو الخوف من إظهار طبيعتك، كُن حقيقيا كي تنعم بالفائدة القصوى من رحلة واقعية للبحث عن السعادة.

*نقلا عن موقع بطوطة